في خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بمشكلة العنف الأسري، نظمت وحدة شؤون المرأة ورشة عمل توعوية شاملة بعنوان "العنف الأسري: التحديات والحلول لحماية النساء والأطفال". أقيمت الورشة يوم الأربعاء الموافق 27 / تشرين الثاني / 2024 في قاعة جابر بن حيان، بحضور السيد عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور عصمت رمزي عبد الغفور مع نخبة من الأساتذة والطلبة.
القت موضوع الورشة الدكتورة وسام قهير عبد اللطيف التدريسية في قسم الفيزياء مع مجموعة من طلبة الكلية ، حيث قدمت عرضاً مفصلاً حول ظاهرة العنف الأسري، مستعرضة أبعادها المختلفة وأسبابها وتأثيراتها السلبية على المجتمع. وقد تناولت الدكتورة وسام في محاضرتها الجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية للعنف الأسري، كما سلطت الضوء على أهمية دور المجتمع في مكافحة هذه الظاهرة. وقد أدارت الورشة الدكتورة يسرى محمود حمادي مسؤولة وحدة شؤون المرأة . وقدم الطالب محمود وديع محاضرة ركز فيها على العنف ضد الأطفال فيما بينت الطالبة رقيه مجاهد حالات العنف ضد النساء واحصائيات عدد حالات التعنيف سنويا في المحاضرة التي القتها في الورشة
تهدف هذه الورشة إلى تحقيق عدة أهداف منها رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بمخاطر العنف الأسري ، و تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة للتعرف على علامات العنف الأسري وكيفية التعامل معها ، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات العنف الأسري إضافة الى تمكين الطلاب من لعب دور فعال في مكافحة العنف الأسري في مجتمعهم.
وفي السياق نفسه قالت الدكتورة وسام: "العنف الأسري جريمة بشعة لا يمكن التسامح معها، ويجب علينا جميعاً التكاتف لمكافحتها. وأنا سعيدة جداً بالمشاركة في هذه الورشة وتوعية طلابنا الأعزاء بهذه المشكلة."
ومن جهته وجه السيد عميد كلية العلوم شكره لكل من ساهم في هذه الورشة قائلا ( أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الورشة الهامة، والتي تأتي ضمن اهتماماتنا بتوعية مجتمعنا بأخطار العنف الأسري ، إن جامعة الأنبار لا تقتصر دورها على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تمتد لتشمل المسؤولية المجتمعية ونحن نؤمن بأن الجامعات هي صانعة الأجيال، ولها دور كبير في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية الملحة مثل العنف الأسري وأوجه كلامي إلى شبابنا الأعزاء، أنتم عماد المستقبل وأمل الأمة. عليكم أن تلعبوا دوراً فعالاً في مكافحة العنف الأسري، وذلك من خلال نشر الوعي بأخطاره والابلاغ عن أي حالات تقع تحت علمكم.
إننا نثق بقدرتكم على تغيير المجتمع نحو الأفضل، وأنتم قادرون على بناء مجتمع خالٍ من العنف والتمييز .