وقد أقيم هذا الامتحان النوعي في إطار اتفاقية التوأمة المبرمة مؤخرًا بين الكليتين، والتي تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتبادل الخبرات الأكاديمية.

شهد الامتحان مشاركة واسعة من طلبة قسم علوم الحياة في الجامعتين، حيث بلغ عدد الطلبة المشاركين من جامعة الأنبار 556 طالبًا وطالبة، بينما بلغ عدد المشاركين من كلية الشرق الأوسط الجامعة 203 طالبًا وطالبة. وقد شمل الامتحان طلبة المراحل الدراسية الثانية والثالثة والرابعة وتضمن تقييمًا لست مواد دراسية أساسية في تخصص علوم الحياة. ويهدف هذا الامتحان المشترك بشكل أساسي إلى ترصين الدراسة وتقييم المخرجات التعليمية لطلبة القسم في كلا الجامعتين، والوقوف على نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير لضمان رفع مستوى الجودة في العملية التعليمية. وقد جرت الامتحانات وسط أجواء إيجابية وبإشراف مباشر من السيد عميد كلية العلوم في جامعة الأنبار و السيد عميد كلية الشرق الأوسط الجامعة، اللذين أكدا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين المؤسستين، وأشادا بالتنظيم الجيد وحرص الطلبة على أداء الامتحان بأفضل صورة. من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم بين الجامعتين في هذا التخصص، وتأتي كثمرة للجهود المشتركة الرامية إلى تطوير البرامج الأكاديمية وتبادل الخبرات بين الكوادر التدريسية والطلاب. ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون المثمر في إعداد خريجين مؤهلين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل والمساهمة في التنمية المستدامة للمجتمع. وفي تصريح خاص، أكد السيد عميد كلية العلوم في جامعة الأنبار على أهمية هذا الامتحان في تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، مشيرًا إلى أن "هذه الخطوة تعكس التزام الكلية بتطوير مخرجاتها التعليمية وتهيئة بيئة أكاديمية محفزة للابتكار والتميز". من جانبه، أعرب السيد عميد كلية الشرق الأوسط الجامعة عن سعادته بهذا التعاون المثمر، مؤكدًا أن "هذا الامتحان المشترك يمثل إضافة نوعية للجهود التي تبذلها الكلية للارتقاء بمستوى طلابها وتعزيز مكانتها العلمية على مستوى الجامعات العراقية". يُذكر أن نتائج هذا الامتحان سيتم تحليلها بعناية من قبل اللجان المختصة في الكليتين بهدف وضع الخطط والبرامج اللازمة لتطوير وتحسين العملية التعليمية في قسم علوم الحياة.