يعتبر المغنيسيوم ضروريًا في الأنظمة البيولوجية ويلعب أدوارًا بيولوجية مهمة في صحة الإنسان. يوجد المغنيسيوم بشكل طبيعي في كل نوع من أنواع الخلايا في كل كائن حي. على سبيل المثال، يجب أن يرتبط ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، المصدر الرئيسي للطاقة في الخلايا، بأيون المغنيسيوم ليكون نشطًا بيولوجيًا. ما يسمى ATP هو في الواقع Mg-ATP.

يساهم المغنيسيوم في استقرار جميع جزيئات البولي فوسفات في الخلايا، بما في ذلك تلك المرتبطة بإنتاج الحمض النووي والحمض النووي الريبي. تتطلب أكثر من 300 إنزيم أيونات المغنيسيوم للوظيفة التحفيزية، بما في ذلك جميع الإنزيمات التي تستخدم أو تولد ATP، وكذلك تلك التي توليف الحمض النووي والحمض النووي الريبي من النيوكليوتيدات الأخرى. يتم إنتاج جليسينات المغنيسيوم عن طريق خلط المغنيسيوم العنصري وحمض الجلايسين الأميني. هذا النوع من المغنيسيوم متوفر بيولوجيًا بدرجة عالية، مما يعني أن الأمعاء الدقيقة تمتصه بسرعة.

لقد وجد أن جليسينات المغنيسيوم توفر مجموعة من المزايا، بما في ذلك القدرة على تقليل القلق، وتعزيز صحة العظام، وتنظيم نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، وقد تقلل من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والحفاظ على انتظام ضربات القلب.

يمكن أن يساعد جليسينات المغنيسيوم في تحسين هذه المستويات، مما قد يساعد الجسم بدوره على تنظيم عمليات مثل ضغط الدم ومستويات السكر في الدم ووظائف العضلات والأعصاب. قد يكون لجليسينات المغنيسيوم، على عكس الأنواع الأخرى من المغنيسيوم، آثار جانبية أقل، مثل اضطراب المعدة أو البراز الرخو.. في دراسة أجريت عام 2013، لم يبلغ المشاركون الذين تناولوا جليسينات المغنيسيوم عن أي حالات إسهال، لكن الدراسة تشير إلى أن الإسهال يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية المحتملة لبعض الأنواع الأخرى من المغنيسيوم. من المهم أن ندرك أن تناول مكملات المغنيسيوم قد يكون أكثر فائدة لبعض الأشخاص من غيرهم. على سبيل المثال، يجب على الشخص الذي يعاني من مشاكل في الكلى الاتصال بالطبيب قبل تناول جليسينات المغنيسيوم. قد تجعل مشاكل الكلى من الصعب إخراج المغنيسيوم الزائد. لقد تمت دراسة جليسينات المغنيسيوم فيما يتعلق بإمكانية تطبيقها على المرضى الذين يعانون من استئصال الأمعاء أو تقلصات الساق الناجمة عن الحمل. لقد حظيت جليسينات المغنيسيوم باهتمام علمي أقل في الاستخدامات الطبية مقارنة بأملاح المغنيسيوم الأخرى الأكثر انتشارًا مثل كلوريد المغنيسيوم أو أكسيده أو ستراته. تمت دراسة جليسينات المغنيسيوم في سياق التأثير المحتمل للمغنيسيوم على الأنظمة المشاركة في نشوء الاكتئاب.